القبض على فتاة بسبب وجبة ماكدونالدز- غضب وردود فعل في بريطانيا

المؤلف: محمد الصاحي (القاهرة)08.20.2025
القبض على فتاة بسبب وجبة ماكدونالدز- غضب وردود فعل في بريطانيا

أحدثت واقعة القبض على فتاة بريطانية تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، بسبب محاولتها تناول الطعام في أحد مطاعم "ماكدونالدز" بعد الساعة الخامسة مساءً، ضجة واستياء عارمين على وسائل التواصل الاجتماعي. انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يوثق اللحظة التي تدخلت فيها الشرطة، حيث ظهرت الفتاة وهي تُقتاد إلى سيارة الشرطة، وسط دهشة واستنكار جموع المتواجدين.

تشير التقارير المستندة إلى شهادات شهود عيان، إلى أن الفتاة دخلت المطعم بصحبة رفاقها في الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساءً، ولكن بعد مرور عشر دقائق فقط، استدعى موظفو المطعم الشرطة المحلية التي سارعت بتوقيف الفتاة.

وفقًا للمعلومات المتاحة، تتبنى سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" سياسة تمنع من هم دون الثامنة عشرة من العمر من شراء الوجبات في فروعها بعد الساعة الخامسة مساءً، ما لم يكونوا برفقة شخص بالغ، وذلك كإجراء احترازي يهدف إلى مكافحة التصرفات والسلوكيات التي تعتبر منافية للآداب العامة أو مؤذية للمجتمع.

أشعلت هذه الحادثة موجة عارمة من الاستياء والانتقادات اللاذعة بعد انتشار مقطع الفيديو على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن سخطهم الشديد إزاء تصرفات الشرطة، فضلاً عن استنكارهم لصرامة السياسة المتبعة من قبل سلسلة مطاعم "ماكدونالدز".

في السنوات القليلة الماضية، فرضت العديد من المدن البريطانية قيودًا صارمة ومشددة على تحركات الشباب والمراهقين في الأماكن العامة بعد ساعات معينة من الليل، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى الحد من الجرائم الطفيفة والتجمعات التي تسبب الإزعاج والفوضى.

تعرف هذه القيود باسم "أوامر التفرق"، وهي تمنح قوات الشرطة صلاحيات واسعة لتفريق التجمعات أو إبعاد الأفراد من مناطق محددة إذا ما ارتأت أن سلوكهم "مقلقًا" أو "معاديًا للمجتمع". وتؤكد التقارير أن مطاعم الوجبات السريعة، وعلى رأسها "ماكدونالدز"، غالبًا ما تكون هدفًا لهذه القيود المشددة نظرًا لتواجد وتجمعات المراهقين فيها بشكل ملحوظ.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة