تحقيق فوري مطلوب بشأن روبوتات ميتا "الرومانسية" مع الأطفال

المؤلف: محمد صديق (القاهرة)08.20.2025
تحقيق فوري مطلوب بشأن روبوتات ميتا "الرومانسية" مع الأطفال

على خلفية تقرير صادر عن وكالة "رويترز" يكشف عن وثيقة داخلية يُزعم أنها تجيز لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الانخراط في محادثات ذات طابع "رومانسي أو حسي" مع الأطفال، دعا عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان، جوش هاولي (عن ولاية ميزوري) ومارشا بلاكبيرن (عن ولاية تينيسي)، إلى إجراء تحقيق فوري وموسع في شركة "ميتا بلاتفورمز".

وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز" في تقريرها، أقرت شركة "ميتا" بصحة الوثيقة المتداولة، لكنها سارعت إلى التوضيح بأنها قد عمدت بالفعل إلى إزالة الأجزاء التي تسمح صراحةً لهذه الروبوتات بالتودد إلى الأطفال أو الدخول معهم في تفاعلات رومانسية.

وعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صرح السناتور هاولي بأن "ميتا" لم تتراجع عن هذه السياسات المثيرة للجدل إلا بعد انكشاف أمرها، مؤكداً على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل في هذه القضية.

من جانبها، انتقدت السناتور بلاكبيرن بشدة ما وصفته بتقاعس شركة "ميتا" في توفير الحماية اللازمة للأطفال عبر الإنترنت، مشددةً على أهمية إقرار وتنفيذ إصلاحات جذرية، مثل قانون سلامة الأطفال على الإنترنت (KOSA)، الذي يفرض التزامات واضحة على شركات التواصل الاجتماعي لرعاية وحماية القاصرين.

وفي السياق ذاته، أعرب السناتور رون وايدن (ديمقراطي عن ولاية أوريغون) عن قلقه العميق إزاء هذه السياسات، واصفاً إياها بأنها "مقلقة وخاطئة"، مطالباً بتحميل "ميتا" المسؤولية الكاملة عن أي أضرار قد تتسبب بها هذه الروبوتات. وبدوره، أكد السناتور بيتر ويلش (ديمقراطي عن ولاية فيرمونت) على الأهمية القصوى لوضع ضوابط صارمة ومنظمة للذكاء الاصطناعي بهدف حماية الأطفال من أي مخاطر محتملة.

وتواجه شركة "ميتا بلاتفورمز"، الشركة الأم لمنصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، تدقيقاً ورقابة متزايدين بشأن سياساتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك على خلفية التقارير التي كشفت عن ممارسات مثيرة للجدل في طريقة إدارة روبوتات الدردشة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة