حادث مروع بالساحل الشمالي- مصرع 4 أشخاص في حريق سيارة

في فجر يوم دامٍ، شهدت منطقة الساحل الشمالي المصري فاجعة مفزعة، حيث لقي أربعة أنفار حتفهم وأصيب شخص خامس بحروق بالغة الخطورة، وذلك إثر حادث انقلاب مروع لمركبة خاصة واحتراقها بشكل كامل أمام مدخل مارينا 3 على امتداد طريق مطروح – الإسكندرية الساحلي.

بدأت فصول المأساة بانقلاب السيارة واصطدامها بعنف في جزيرة وسط الطريق، الأمر الذي أفضى بشكل مأساوي إلى اندلاع ألسنة اللهب التي التهمت السيارة في غضون لحظات معدودة، وفقاً لما ذكره شهود عيان كانوا حاضرين في موقع الحادث. وعلى الفور، تلقت مديرية أمن مطروح إخطاراً بالحادث، وسارعت قوات الحماية المدنية وطواقم الإسعاف بالتوجه إلى مكان الحادث المؤسف.

ورغم الجهود الحثيثة التي بذلتها فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق الهائل، إلا أن النيران كانت قد استنفدت كامل محتويات المركبة وحولتها إلى رماد، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب الأربعة الذين كانوا بداخلها. أما الراكب الخامس، فقد أصيب بحروق من الدرجة الثالثة تغطي أكثر من 80% من جسده، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج اللازم.

واستناداً إلى التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية المختصة، يُرجح أن السرعة المفرطة وفقدان السيطرة على عجلة القيادة كانا السبب الرئيسي وراء وقوع هذا الحادث المأساوي. حيث أدى ذلك إلى انحراف السيارة واصطدامها بالحافة الجانبية للطريق وانقلابها، ومن ثم اشتعالها بشكل فوري. وقد تم تسجيل محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها الشاملة للكشف عن كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بالحادث.

ويعتبر طريق مطروح – الإسكندرية الساحلي شرياناً حيوياً يربط بين مدينة الإسكندرية ومحافظة مطروح، ويعد وجهة سياحية مرموقة، خاصة خلال موسم الصيف. ومع ذلك، يشهد هذا الطريق وقوع حوادث مرورية بشكل متكرر، حيث أشار شهود عيان إلى أن منطقة بوابة مارينا 3 تحديداً تشهد حوادث متكررة، وذلك نتيجة للتصميم الهندسي للطريق أو بسبب غياب تدابير السلامة المرورية الكافية.

وتشير الإحصائيات إلى أن الحوادث المرورية في مصر، وخاصة على الطرق السريعة، تشهد تصاعداً ملحوظاً ومقلقاً. وتُعزى الأسباب الرئيسية وراء ذلك إلى السرعة الجنونية، والإهمال وعدم الانتباه أثناء القيادة، فضلاً عن سوء حالة بعض الطرق. ووفقاً لبيانات رسمية، تسجل مصر سنوياً آلاف الوفيات والإصابات الخطيرة جراء حوادث الطرق، الأمر الذي يستدعي تدخلاً فورياً وجدياً لتحسين البنية التحتية المرورية وتطبيق قوانين مرورية أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة المأساوية.