كوداك تواجه أزمة مالية تهدد استمراريتها- إرث ضائع أم فرصة للابتكار؟

المؤلف: «عكاظ» (جدة) okaz_online@08.21.2025
كوداك تواجه أزمة مالية تهدد استمراريتها- إرث ضائع أم فرصة للابتكار؟

في تقرير حديث، نبهت شركة كوداك من وجود "علامات استفهام جوهرية" تحوم حول إمكانية استمرارها في مزاولة نشاطها كالمعتاد، موضحة أنها تعاني شحاً في التمويل المضمون والسيولة النقدية الكافية لتغطية التزاماتها المالية وديونها المستحقة، والتي تقدر بنحو 500 مليون دولار أمريكي، وذلك حسب ما ورد في تقرير بثته شبكة CNN الإخبارية. هذا التحذير، الذي أطلق خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين لمناقشة الأرباح، أعاد إلى الأذهان أزمة مماثلة عصفت بالشركة في عام 2012، حينما أعلنت إفلاسها بموجب البند الحادي عشر من القانون الأمريكي الخاص بحالات الإفلاس.

لطالما اعتُبرت كوداك شركة رائدة ومبتكرة في عالم التصوير و الفنون الفوتوغرافية، بل يُنسب إليها الفضل في طرح أول كاميرا رقمية في الأسواق عام 1975. غير أنها لم تتمكن من توظيف هذا الابتكار الرائد بالشكل الأمثل لمجابهة التغيرات الجذرية التي أحدثها التحول الرقمي، والذي أدى إلى تراجع حاد في مبيعات الأفلام و الكاميرات التقليدية مع مطلع الألفية الجديدة. يرى العديد من المحللين و المراقبين الماليين أن الشركة كان بإمكانها أن تقتفي أثر منافستها شركة فوجي فيلم، التي تفوقت في التكيف مع العصر الرقمي مع الحفاظ على إنتاج الأفلام التقليدية، أو أن تستلهم من تجربة شركات أخرى مثل بولارويد التي نجحت في إعادة ابتكار نفسها و منتجاتها.

على الرغم من استمرار الإقبال على منتجات بعض العلامات التجارية المنافسة مثل فوجي فيلم، و لايكا، و كانون، و نيكون، تواجه كوداك في الوقت الراهن صراعاً مالياً قاسياً من أجل البقاء و الاستمرار، و ذلك في خضم تحديات هيكلية عميقة و تحولات متسارعة تشهدها سوق التصوير العالمية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة