مقتل رجل في شيكاغو أثناء بث مباشر على فيسبوك بسبب نزاع

في كارثة مروعة اجتاحت مدينة شيكاغو الأمريكية، لقى شخص يدعى كيفن واتسون، البالغ من العمر 42 عامًا، حتفه إثر تلقيه رصاصة قاتلة في صدره خلال بث مباشر عبر منصة «فيسبوك»، وذلك مساء الأربعاء في حي ساوث أوستن، بالتحديد في شارع ويست ماديسون.
وفقًا لتقارير الشرطة الأولية، وقع هذا الحادث المأساوي في حوالي الساعة 6:14 مساءً، عندما دنا شخص ملثم ومجهول الهوية من سيارة واتسون، الذي كان يتحدث بكل عفوية مع متابعيه حول خلاف نشب بسبب موقف سيارات. وأظهر مقطع الفيديو المروع، الذي شاهده ما يربو على 2.5 مليون شخص قبل أن يتم حذفه، واتسون وهو يترجل من سيارته مخاطبًا المعتدي بكلمات جريئة قائلًا: «خذ السلسلة!»، وذلك قبل أن يطلق عليه النار بدم بارد.
اندفع شهود العيان المذعورون نحو واتسون في محاولة يائسة لإنقاذه وتقديم الإسعافات الأولية له، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في وقت لاحق داخل مستشفى ماونت سيناي. وأفاد أحد الشهود بأن واتسون كان يبذل قصارى جهده لمنع المهاجم من سرقة سلسلته الذهبية الثمينة، وهو ما يُعتقد على نطاق واسع أنه الدافع الرئيسي وراء هذه الجريمة النكراء. وفي الوقت الحالي، لم تتمكن شرطة شيكاغو من القبض على أي مشتبه بهم، ويواصل المحققون عملهم الدؤوب في مراجعة جميع لقطات المراقبة المتاحة وأقوال الشهود.
أثارت هذه الواقعة المروعة، التي شهدها أحباء واتسون على الهواء مباشرة عبر البث، صدمة عميقة وحزنًا لا يوصف. وكتب أخوه المفجوع، ليسلر واتسون، على حسابه في «فيسبوك» بكلمات يعتصرها الألم: «لقد قتلوا أخي الأصغر»، بينما عبرت زوجة أخيه، بريتني غاردنر-واتسون، عن فاجعة العائلة قائلة: «لقد سرقتم فرحة عائلتنا بسبب الحقد والكراهية». ووفقًا لرواية العائلة، ترك واتسون وراءه طفلًا صغيرًا يبلغ من العمر 6 سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن شيكاغو تُعد واحدة من أكثر المدن الأمريكية التي تتفاقم فيها مشكلة العنف المسلح، لا سيما في الأحياء الفقيرة والمهمشة مثل ساوث أوستن، حيث وقعت هذه الجريمة البشعة. وشهدت المنطقة الواقعة على الجانب الغربي من المدينة تصاعدًا ملحوظًا في حوادث إطلاق النار، حيث سُجل مقتل شخص آخر يدعى براندون ماكسي، البالغ من العمر 26 عامًا، في الشارع نفسه قبل يوم واحد فقط، مع العثور على ما يزيد على 40 طلقة فارغة في مسرح الجريمة.
وتوضح الإحصائيات الرسمية أن شيكاغو قد سجلت أكثر من 300 جريمة قتل مروعة في عام 2025 حتى الآن، وغالبية هذه الجرائم مرتبطة بالعنف المسلح، والصراعات الدامية بين العصابات المتناحرة، أو عمليات السطو المسلح. ويسلط مقتل واتسون المأساوي الضوء على ظاهرة مقلقة ومتزايدة تتمثل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق الجرائم أو استهداف الأفراد بناءً على مظهرهم الخارجي.